اتجاهات وأبعاد التحسين المستمر

اتجاهات وأبعاد التحسين المستمر

تتجه المنظمات اليوم إلى التحسين المستمر للصمود في وجه المنافسة الشرسة؛ لا يمكن القول بأن التحسين المستمر أداة أو برنامج تستخدمه المنظمات لضبط عملياتها، بقدر ما هو ثقافة، تهتم بالأفراد قبل التقنيات فَهُمُ القادة الحقيقيون الذين يقودون أي منظمة نحو النجاح، من هنا ظهرت أهمية المعرفة باتجاهات وأبعاد التحسين المستمر في المنظمات، لذلك في السطور الآتية سنتعرف على التحسين المستمر واتجاهاته وأبعاده.

في الواقع يقوم التحسين المستمر على مبدأ تحدي الوضع الراهن، وذلك باستخدام عدة اتجاهات أو أبعاد تعمل على تحسين التخطيط أو الإنتاج أو الخدمات داخل المنظمات وبشكل مستمر. إضافة إلى تطوير وتنفيذ أكثر الممارسات التي تجعل المنظمات لا تخشى أي تغيير وتعززه.

ماذا تعني استراتيجية التحسين المستمر؟

استراتيجية التحسين المستمر بمثابة خطة تتبعها المنظمات، وذلك لتحقيق التحسين في منتجاتها أو خدماتها أو تحقيق رضا عملائها، وكذلك موظفيها والحفاظ على هذا التحسين بشكل مستمر. وبالتالي تهتم استراتيجية التحسين بالعديد من الجوانب والأبعاد التي بحاجة إلى تحسين داخل أي منظمة.

الموضوعات ذات الصلة: 10 أمور احذرها عند نمو شركتك

ما هي اتجاهات وأبعاد التحسين المستمر؟

أنت تسعى داخل المؤسسة للتحسين المستمر في عدة اتجاهات وأبعاد كما يلي:

1.    تحقيق أمان العمليات

العمليات داخل المنظمات ليست آمنة حتى الخدمية منها، لهذا السبب من الممكن أن تفقدك عملية خدمية بسيطة عدداً من العملاء، كيف يحدث ذلك؟ الموظف القائم على العملية قد يكون موظفاً شديد اللهجة؛ حاد الطباع؛ قاسياً في الرد؛ لا يعطي للعميل الاحترام والتقدير الكافي. لذلك فالنتيجة تكون عدم رضا العميل.

2.    تخفيض الأخطاء

في الحقيقة تقوم استراتيجية التحسين المستمر على تحديد المشكلات، وذلك لتقليل الأخطاء التي قد تحدث في العمليات داخل المنظمة. وبالتالي يكون الموظفون أقل عرضة لارتكاب أي خطأ ونتيجة لذلك يتم تقليل هدر الموارد.

الموضوعات ذات الصلة: 6 أخطاء يقع فيها أصحاب الشركات الصغيرة وحلولها

3.    تخفيض النفقات غير الضرورية

من أهم اتجاهات وأبعاد التحسين المستمر، تخفيض ما يتم انفاقه على أي أمر غير ضروري، لأن النفقات غير الضرورية ذات تأثير كبير على صافي الأرباح، وفي نفس الوقت قد تكون منطقة للحوارات الجانبية.

ومن ناحية أخرى يعمل تخفيض النفقات غير الضرورية على تخفيض تكلفة العمليات، وبالتالي تخفيض النفقات الغير مباشرة، وكذلك تخفيض العمليات الإدارية الغير ضرورية.

4.    تعظيم الاستفادة من الموارد

لابد من تعظيم الاستفادة من الموارد سواء كانت موارد مالية؛ مادية؛ بشرية، فإن تعظيم الاستفادة منها لن يأتي إلا من خلال تضمين خطة التحسين لمبدأ واتجاه تعظيم الاستفادة من الموارد، وذلك بإجراء دراسة للهدر للعمل على تحديده ومن ثم تقليله، وبالتالي تتحقق الاستفادة من الموارد.

5.    تحقيق توقعات المستهلكين

توجهاتك في التحسين المستمر لابد أن تتضمن تحقيق توقعات المستهلكين، لذلك من المهم سؤال ما هي رغباتهم وحاجاتهم؟ وكذلك ماذا يتوقعون منك؟ و ما الجديد الذي ستقدمه لهم؟

كما تستطيع من خلال هذه الاتجاهات والأبعاد  أن تبني خطة تحسين قوية، فخطة التحسين ليست عبارة عن ذلك الجدول الذي يتضمن مجموعة من الأنشطة والإجراءات فقط. بل لابد أن تكون هذه الأنشطة والإجراءات مصنفة وفقاً لهذه الاتجاهات والأبعاد.

الموضوعات ذات الصلة: 3 أسرار مهمة لنجاح إدارة الموارد البشرية

ما أهمية استراتيجية التحسين المستمر؟

يمكن أن تساعد استراتيجية التحسين المستمر على تحسين قدرة المنظمة على التغيير، وبالتالي، مساعدتها على تحسين إمكاناتها المالية والبشرية لتحقيق النجاح، بل ستنمو بشكل كبير في المستقبل بغض النظر عما سيقدمه العالم في ذلك الوقت.

وختاماً، يمكننا القول أنه إذا كانت المنظمة غير قادرة على التغيير فإنها لن تكون قادرة على التحسين، وبالتالي لن تكون قادرة على النمو، ومن ناحية أخرى فإن التحسين المستمر عبارة عن أداة للتغييرات التي تؤدي في النهاية إلى بيئة عمل آمنة، وأكثر إنتاجية، والأهم من ذلك كله توضيح المسار أمام المنظمات، وبالتالي التغلب على عدم اليقين، واستغلال أي فرص. هذا هو المعنى الحقيقي لاستراتيجية التحسين المستمر.

للاطلاع على العديد من البرامج التدريبية المميزة المتاحة على موقعنا عبر الرابط التالي:

https://spskills.com/pcc-3/.

المصدر: برامج تدريبية – معهد مهارات التخطيط الاستراتيجي

كاتب المقال : Israa Abo Edwan